#110: كان ليا في يوم صديق


ساعات بسأل نفسي
مين الناس دي؟
و إزاي بقوا كده؟
و لا أنا بقيت كده إزاي؟
مين الي اتغير؟
و مين الي بعد؟ و ليه بعدنا؟
و بقى ايه مصيرنا؟
و يا عالم لسه الي جاي ايه؟
يا ترى كانت حياتنا هتبقى
 عاملة ازاي لو كنا فضلنا؟
كانت حياة مين هتغلب؟
 و لا كانت هتبقى حاجة تانية؟

كل واحد فينا مشي في اتجاه عكس التاني
اتجاهات لا يمكن تتقابل في يوم
و مشينا و اتفرقنا
بس بنرجع نتلاقى
 في ذكرة قديمة مشوشة
بالعافية قادرين نفتكرها
و بنفضل عايشين في صورة,
 ليك أو ليا, برده قديمة,
 مش فاكرين شايلنها فين

و فجاءة بنتقابل
من بعيد لبعيد
مش بنتكلم
 بس بنسمع بعض
 و بنشوف بعض
 و بنعرف أخبار بعض
"ايه ده, دي اشتغلت؟!
 و ايه ده, ده خطب! ما شاء الله"
و بنفتكر قد ايه كنا قريبين
 و قد ايه كنا بنحب بعض

و نرجع نسأل نفسنا ليه بعدنا و ليه اختلفنا
و يا ترى كان ايه هيبقى مختلف لو كنا فضلنا
محدش بيجاوب, محدش عنده إجابة
و يومين و كل واحد يرجع لطريقه
و كأننا لا اتقابلنا و لا حاجه
و ده بيبقى اريح لينا

بس بتفضل الذكرة حية
في قلوبنا يمكن
أو في صورنا
و نفضل في عقولنا مجرد أسماء
أسماء كنا في يوم من الأيام بناديها
و عمرنا ما هننساها
و لو حد في يوم سألنا
هنقول
"آه, كان ليا في يوم صديق"

Comments

Ash said…
Awesome and very well described =)
Salma said…
This is so sad :( ... but as an arabic poem written by you it is awesome and really well described :)

Popular posts from this blog

#239 - عن حُبي لَكَ

#181: What's wrong with you people?

#260: الخوف بيوجه للطمأنينة