Posts

Showing posts from May, 2019

#301: حتى ظننت أني لن أُشفى

أحببتك حتى ظننت أني لن أُشفى من حبِك ابدًا.. أحببتك في هدوءٍ خجل .. فلا أظهرتُ لك جنون اشتياقي ولا أخفيت عنك صفاء عطائي .. أحببتك فصار حبي لك مُعلمي الأول .. فتعلمت كيف تتحدثُ المشاعر وكيف تسمع، وتعلمت ماهية الأماني وآثارها، وتعلمت ايضًا كيف تُرى بواطن الأمور .. أحببتك فرأيتني كيف أُحِب وكيف أُود أن أُحَب .. أحببتك بلا أملٍ حتى جفت عين الحب .. فانتهى دور مُعلمي بعد أن اختبرني مراتٍ عديدة .. ولا عاد أحدٌ يهتم لحبي ولا عُدت أنا أذكره .. لكنني سأظل أحملُ شهادتي إثباتا لأنني قد تعلمتُ الدرس..

#300: لحظة نادرة

تلك اللحظة عندما تحدثك نفسك عن فكرةٍ ما فتتحمس إليها وتُطيل التفكير فيها فتبني على أساسها أحداثًا مستقبلية وترسم طريقًا كاملًا يؤدي إلى أحداثٍ أخرى أكثر أملًا ووهجًا، ثم تترك ما كنت تفعله بالأساس لتنغمس أكثر فأكثر في خيالاتك حتى تنطلق منك طاقة حامية تنتشر في كل مكان حولك، فلا تعد تسعك الغرفة التي كانت تحتويك... هذه لحظة قليلة الحدوث، إن لم تكن نادرة، لكنها لحظة تستحق الحمد والشكر لوجودها كلما أتت.. قد زارتني تلك اللحظة هذا الصباح، فتحسست بتلك الطاقة الكامنة بداخلي، هذا النهم  لشيءٍ ما لا يمكنني وصفه الآن لأن معالمه لم تتضح بعد.. وكأنني اشتاق لمكانٍ ما يُشبه وطني ولكن لم تتطأه قدامي قط.. يصعب علي فهم مثل ذاك الشعور، فكيف يمتزج الحنين بشيءٍ غريب غير مألوف؟ وتنمو تلك الطاقة بداخلي دون أن تُحدد مقصدها، ويزيد توهجها كل يوم، حتى إن خمدت في يومٍ ما، فلا تخسر من حدتها شيء.. فمتى تخرج حقًا؟! ومتى تتضح الوجهة؟ ومتى يهدأ ذلك الحنين؟ لعله قريب .. لعله قريب ..

#299: دائرة الغضب

أحببتُ أن أُفضي إليك حالي.. فقد غلبتني حالة الغضب وتملكتني، فلم أعد أُدرك متى بدأت ولما.. وكأنها أصبحت الحالة التي ألتجئ إليها كلما مللت أو تعبت .. أغضبُ من كسلي الذي يزدادُ يومًا بعد يوم، وتتلون أشكاله وطرقه .. أغضبُ من قلة اهتمامي وبهتان طاقتي .. وحتى أغضبُ مني ومن مظهري.. أغضبُ لدرجة الشلل .. فلا أستطيعُ الحركةَ أو الاستيعاب.. ثم اتسائل، لماذا أنتي غاضبة يا فتاة؟! ماذا تريدين؟! ألا تعلمي أنه ذلك الذي تريدينه ليس بيديك أنتِ؟ وألا تعلمي ايضًا أن بعضً مما تريديه لن يأتي سوا بقرارٍ منكِ.. أهو حقًا شيىء تسعين له؟ أم اختلطت عليكِ الأمور؟ فتزيدُ تلك الأسئلة غضبي.. لأنها ليست بأسئلةِ تُجاب، لكنها فقط تثيرُ المزيدَ من الغضب.. ولا أفعل إلا أن أغوص أكثر في دائرة الغضب.. لا أجد مخرجًا ولا أشتهيه.. ولكن، يعلم الله، كم أريدُ النجاة من ذاك كله.. ويعلمُ أنني وإن لم أسعى بعقلي، فإني دائمة السعي بقلبي .. فاللهم سَلِم لي قلبي وأصلحه واحفظه..