#300: لحظة نادرة

تلك اللحظة عندما تحدثك نفسك عن فكرةٍ ما فتتحمس إليها وتُطيل التفكير فيها فتبني على أساسها أحداثًا مستقبلية وترسم طريقًا كاملًا يؤدي إلى أحداثٍ أخرى أكثر أملًا ووهجًا، ثم تترك ما كنت تفعله بالأساس لتنغمس أكثر فأكثر في خيالاتك حتى تنطلق منك طاقة حامية تنتشر في كل مكان حولك، فلا تعد تسعك الغرفة التي كانت تحتويك...
هذه لحظة قليلة الحدوث، إن لم تكن نادرة، لكنها لحظة تستحق الحمد والشكر لوجودها كلما أتت..
قد زارتني تلك اللحظة هذا الصباح، فتحسست بتلك الطاقة الكامنة بداخلي، هذا النهم لشيءٍ ما لا يمكنني وصفه الآن لأن معالمه لم تتضح بعد.. وكأنني اشتاق لمكانٍ ما يُشبه وطني ولكن لم تتطأه قدامي قط..

يصعب علي فهم مثل ذاك الشعور، فكيف يمتزج الحنين بشيءٍ غريب غير مألوف؟
وتنمو تلك الطاقة بداخلي دون أن تُحدد مقصدها، ويزيد توهجها كل يوم، حتى إن خمدت في يومٍ ما، فلا تخسر من حدتها شيء..
فمتى تخرج حقًا؟! ومتى تتضح الوجهة؟ ومتى يهدأ ذلك الحنين؟
لعله قريب .. لعله قريب ..

Comments

Popular posts from this blog

#239 - عن حُبي لَكَ

#181: What's wrong with you people?

#260: الخوف بيوجه للطمأنينة