#260: الخوف بيوجه للطمأنينة

"الخوف بيوجه للطمأنينة" .. الكلمة دي سمعتها امبارح في خلال أحد النقاشات مع أحد الأصدقاء : ) .. ولفتت انتباهي جدًا، لذلك، قررت إنها تبقى مدخل كلامي النهاردة، اللي أنا لسة مش متأكدة قوي هاقول فيه ايه!

الخوف .. الخوف هو أكتر شعور بيرافقني في حياتي .. ساعات باسيبه قاعد جنبي، لكن في معظم الوقت كدة باعمل نفسي مش شايفاه لحد ما يزن عليا ويقعد يزن في ودني ويقولي "أنا مرعوبة"! ولو فضلت أوصف في شكل الخوف، مش هاخلص، ومش ده اللي حابة أعمله دلوقتي!

لكن الحقيقة، ومؤخرًا جدًا بس (يعني من بس كام شهر كدة)، بقيت كل ما أخاف وأدخل أدعبس جوايا، ألاقي إني أصلًا وبجد مطمنة ... شعوري بالإطمئنان أكبر من شعوري بالخوف ... بس لسة بخاف.. ففهمت بقى إن الخوف ده ما هو إلا جرس إنذار كدة جاي يقولي:
"ارجعي اطمني! ارجعي شوفي الأساس الحقيقي اللي عليه اتبنت الصورة اللي أنت خايفة منها دي، ورجعي كل حاجة لأصلها.. ارجعي بسطي الأمور على نفسك.. ارجعي افتكري ان الدنيا مابتقفش على حد ولا على حاجة.. ارجعي افتكري انه مش في ايديك غير نيتك .. حتى عملك مش في ايديك.. نيتك بس هي اللي في ايدك .. ارجعي اطمني لنيتك .. راجعيها .. ارجعي اطمني إن نيتك صافية وبتقول إنك صادقة، وإنك مش محتاجة تعملي أي حاجة زيادة أكتر من إنك تحافظي على صدق نيتك دي، واللي هيطلع منك ساعتها من أفعال (اللي هي مش بتاعتك بردو) بس هو طالع من صدق نيتك اللي جواك اللي انتي مطمنة ليها .."

سهل؟! لا مش سهل .. مش سهل نعمل ده .. مش سهل إننا نصدق ونكمل، لما يكون قدامنا طريق قصير وشكله مُغري أكتر وفيه ألوان كتير براقة وخادعة واسمه إننا نخاف ونستسلم، ونسيبه ونروح لطريق تاني شكله طويل ومُجهِد والألوان فيه هادية وطبيعية .. بس اللي بيشوف الحقيقة مرة، مابيقدرش يرجع يغمض عنيه..

ربنا يرزقنا البصيرة واليقين والاستعانة بيه .. 

إزاي شوفتوا الخوف إنه يكون طريق للطمأنينة؟؟

Comments

Popular posts from this blog

#239 - عن حُبي لَكَ

#181: What's wrong with you people?