#299: دائرة الغضب
أحببتُ أن أُفضي إليك حالي.. فقد غلبتني حالة الغضب وتملكتني، فلم أعد أُدرك متى بدأت ولما.. وكأنها أصبحت الحالة التي ألتجئ إليها كلما مللت أو تعبت .. أغضبُ من كسلي الذي يزدادُ يومًا بعد يوم، وتتلون أشكاله وطرقه .. أغضبُ من قلة اهتمامي وبهتان طاقتي .. وحتى أغضبُ مني ومن مظهري.. أغضبُ لدرجة الشلل .. فلا أستطيعُ الحركةَ أو الاستيعاب..
ثم اتسائل، لماذا أنتي غاضبة يا فتاة؟! ماذا تريدين؟! ألا تعلمي أنه ذلك الذي تريدينه ليس بيديك أنتِ؟ وألا تعلمي ايضًا أن بعضً مما تريديه لن يأتي سوا بقرارٍ منكِ.. أهو حقًا شيىء تسعين له؟ أم اختلطت عليكِ الأمور؟
فتزيدُ تلك الأسئلة غضبي.. لأنها ليست بأسئلةِ تُجاب، لكنها فقط تثيرُ المزيدَ من الغضب.. ولا أفعل إلا أن أغوص أكثر في دائرة الغضب.. لا أجد مخرجًا ولا أشتهيه.. ولكن، يعلم الله، كم أريدُ النجاة من ذاك كله.. ويعلمُ أنني وإن لم أسعى بعقلي، فإني دائمة السعي بقلبي .. فاللهم سَلِم لي قلبي وأصلحه واحفظه..
Comments