#261: بعضٌ من التعب
يعتَصِر قلبي بداخلي، ولا أدري ما أصابه.. أهو حزنٌ أم إرهاق، أم لعله بعضٌ من التعب.. لكن من ماذا تَعِبت؟ ولما؟
يساورني هذا السؤالَ دومًا، ماذا أفعلُ أنا بحياتي؟ ولِما أضيعُ الطريق كلما وجدته؟
وكأني حصرتُ الحياة كلها في تلك اللحظة التي احترت فيها وأضعت الطريق .. أحقًا أضعتُ الطريق؟!!
لا .. لا وألف لا! لن أرضخ مرة ثانية لهذه الفكرة الكاذبة التي يتوهمها عقلي ظنًا منه أنه يحميني من العالم الخارجي الشرير. ولن أقبل بمجرد التطلع من خلف الأسوار ... لكني تعبت وأشتاقُ لراحةٍ لا يتبعُها شقاء! أعلمُ أن هذا ليس بمطلبِ دنيوي، ولكن قلبي مشتاق.. لعله مشتاقٌ إليك ..
أتعلمُ أنت ما الذي يدور بداخلي؟! هل داعبتك تلك الأفكار يومًا ما؟ هل شعرت بذلك الحنين لشيء لا تستطيع وصفه في كلِمات؟!
وماذا عني؟ هل اشتقتُ إليَّ كما اشتقتُ أنا إليك؟!
وماذا عنا؟ هل ترانا؟ بل، وكيف ترانا؟!
لا، لستُ في حالةِ شكٍ، ولا أطلبُ منك إثباتًا، فأنا أعلمُ يقينًا إنك تهتمُ لأمري وأنت تعلمُ يقينًا إنك ذاتَ قيمةً غاليةً لدي.
وإن كنت لا تعلم، فعلى قلبي السلامة.. لأني قد تَعِبت!
Comments