#252: لسة ...
كأنه الجرح لسة مالتأمش .. هو مش بيرجع يفتح، بس مع كل خبطة فيه بيرجع يوجع حبة حلووين! المرة دي الخبطة كانت غير كل مرة.. كانت صدفة غير سعيدة بالمرة .. بس الظاهر كنت محتاجة الصدفة دي في حياتي، لسبب أنا لسة ماعرفوش!
المرة دي، لا بيا ولا عليا، أقابل حد غريب عني جدًا لأول مرة واستنى لحد ما تيجي عينه في عيني.. وساعتها شوفت نظرتك ليا، ومن ساعتها مش عارفة أشوفه هو، وشوفتك أنت فيه .. شوفت فيه قسوتك وكبريائك الكدابة وأنانيتك وظلمك لنفسك قبل ما يكون لغيرك، شوفت فيه ضحكتك الخداعة، وشوفت فيه تعاليك.. كل حاجة فيه كانت شبهك، كل كلمة قالها توقعتها منه قبل ما يقولها بس عشان أنا عارفة إنها تطلع منك.. كل فكرة وكل نظرة وكل حركة ايد وحتى طريقة كلام! كل حاجة لدرجة تخض!
اتوجعت، تاني وتالت ورابع.. وسيبتني اتوجع، يمكن يخلص في يوم! يمكن يجي اليوم اللي اتخبط فيه ومااتوجعش، ويمكن ييجي اليوم اللي ماحسش فيه بالخبطة أصلًا.. بس اللي أنا متأكدة منه انه الجرح هيفضل معلم وهيفضل جزء مني، جزء مش هاقدر أداري عليه أو أخبيه، ولا هيجي اليوم اللي هاقدر افتخر بيه .. بس لو حد سألني عنه، هاقول ايوا ده جرح قديم.. ايوا ده جزء مني وده سبب من الأسباب اللي خليتني أكون هنا!
Comments